أَتاكَ الوَردُ مَحبوباً مَصوناً
كَمَعشوقٍ تَكَنَّفَهُ الصَدودُ
كَأَنَّ بِوَجهِهِ لَمّا تَوافَت
نُجومٌ في مَطالِعِها سُعودُ
بَياضٌ في جَوانِبِهِ اِحمِرارٌ
كَما اِحمَرَّت مِنَ الخَجَلِ الخُدودُ
من شعر : عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس.
عطور الورد عالم شائك بالنسبة لي ، فليس لي نصيب منها إلا ما ندر. أدركت ذلك منذ زمن ، دائما أتوخى الحذر حين وجوده في المكون العطري ، فرائحته تتغير في أنفي إلى رائحة غير محببة لطالما أشمها في معطرات الجو الرخيصة ،مستحضرات العناية بالبشرة أو سوائل التنظيف المنزلية . كثيرا لا استطيع إستيعاب إستمتاع من حولي برائحة الورود ، فقط أمتع نظري بشكله الظاهر و طيبه عني عازف.
“صورة سيدة” زجاجة تقبع بجوار أخواتها التي لهم نفس الشكل الخارجي .. أثارني الاسم للضغط على زناد الفضول من أجل تنسم عبق رائحتها ، لحظة من الصمت .. لم أرى صورة السيدة المنشودة ، رأيت صورة وردة – ليست المطربة ههههه- وردة داكنة تنتثر من على سبلاتها رائحة ثمار التوت ، وتفوح من بتلاتها رائحة بخورية دافئة و محببة للنفس تحيطها بهالة من الغموض و الفتنة . كفت الوردة شوكها عن المسحورين بعبيرها -من أمثالي- بالالتحاء بأوراق الباتشولي مما أضفى إليها غموضاً دافئاً . تتسيد رائحة الورد البخورية مع أوراق الباتشولي وكأس هذه الوردة المفعم بالرائحة يستند على قاعدة مسكية خشبية داعمة.
كم ذممت الورد كثيرا ، ليس عيبا فيه ولكن لسحر شذاه الذي يضل عني أعيب … سامحني يا ورد..
أرى العطر مناسب تماماً للجنسين ، ومناسب أكثر للفئة العمرية من فوق ال 35 ، لا اعتقد أنه يصلح للصيف شديد الحرارة فالعطر كثيف المكونات لكن بالرغم من ذلك لا يجثم على النفس ، لا أرى مناسبة أو زي معين لارتدائه ، فهو يناديك مثل النداهة في أي وقت ، الأداء قوي ، مع ثبات ممتاز وفوحان متوسط على الملابس و أفضل على الجلد من خلال تجربتي ، العطر يأتي في زجاجات بأحجام مختلفة وهو من أحد إبداعات المدرسة دومنيك روبيون .
تفضلوا بقبول فائق التحية ،، رحيم