قطرات العطر وجنون السرعة .. !

موضوعي اليوم ترفيهي بالدرجة الأولى لأعضاء الموقع الغاليين. فقط بعض التغيير 🙂

بعد نوبة من الهلوسة أمام شاشة الآي باد على صفحات اليوتيوب و وصفحات عطر دوت أنفو. كنت ولا زلت أعشق ربط الأشياء ببعضها كألعاب البازل. وخطرت لى منذ فتره أفكار مجنونة عن علاقة العطور بالسيارات. وكلاهم سلع تعتبر فاخرة وكمالية فى نظر البعض. وفي نظر البعض الآخر و أنا منهم أنها سلع أساسية جدا، خصوصا الجزء المجنون واللاسع منها.

كيف لأحد أن لا يكتشف العلاقة بين العطور والسيارات ايها البشر … ؟ هل يستطيع أحد منكم أن ينفى العلاقة الخفية بين باريس من جهه، و بين جميلات بيجو و سيتروين الفرنسية من جهه، و بين فاتنات شانيل و ديور و أيف سان لوران من جهه أخري.

أنها علاقة تجمع  الفتنه والرقة والجمال البرئ والرشاقة، أختياري هنا للأنتقال سيكون للسيارة الرئاسية بقصر الأليزيه ، بيجو ليموزين فرست كلاس، مع عطر باكو رابان كلاسيك عشقى الأول، أو بضع قطرات لانوي دي لووم، أنها ليست عاصمة السرعة، أنها عاصمة الجمال، لذا سأترك المكان، سأذهب لمقهي لينوتر، و أحتسي بعض القهوة.

عندما وطئت قدمي طوكيو عاصمة الغموض، فحتما لن تخطئ عيناك حرارة آيسي ماياكي المنعشه و غموض كنزو غير المفهوم، ماذا سيكون الاختيار الأمثل، فآيسي ماياكي و كنزو عباقرة العطور فعلا، ينقلونك الى أجواء الساموراي والأمبراطورية التى تحكم من آلاف السنين حتى الآن، ولا أحد يعرف من أين جاءوا، أختياري على طرقات طوكيو السريعه قطعا كنزو باور و أنا أمتطي صهوة نيسان جي تي آر ذات ال 550 حصان

أما فى ميونيخ، بافاريا، فخذ حذرك لأن الطرقات هنا مفتوحة ولا حدود للسرعه القصوي، يعني لا غرامات سرعه أو كسر أشارة، لا توجد أشارات أصلا. يوجد فقط وحوش مرسيدس و بي أم و أودي تسابق الريح على الطرقات.. لا أعلم لماذا أنا فى ألمانيا بالتحديد ولأين أنا ذاهب، ومع ذلك .. فأختياري هنا بورش باناميرا أس مع عطر بالدسيريني ريستركتلي برايفت، على سرعه 300 ك/س

الى الولايات المتحدة و العضلات المفتولة هي صفات جيب و دودج و شيفرولية و فورد, كأنك تشاهد أحد أعلانات عطور بولو الرياضية أو تلمس بعض قطرات من كارولينا هيريرا على بجسد مفتول العضلات, أو كأنك تمشى فى ردهات البيت الأبيض مرتديا توم فورد جري فيتيفر، مرتديا بدلة من تصميمه أيضا.

فقط هنا .. هدير المحركات الأمريكية  تقابل القوة والفوحان، أعطني سيارة دودج تشالينجر على طريق كلورادو السريع و زئير محركاتي سيبدو و كأنه مقاتلة أف 22 رابتور تشق السماء ثم تحلق على أرتفاع منخفض، ثم فجأه أضغط على زر النجاة فينخلع زجاج كابينه المقاتلة صاعدا الى السماء، و يقفز مقعدي مع فتح المظلة، لأهبط على الطريق السريع، و أسكب كل زجاجة البولو سبورت على رأسي … 100 ملل فى لهيب الشمس كافية بأن أعطيك نصف عمري لهذه اللحظة يا رالف لورين

أرتدي الآن البدلة الرسمية و أضع بربري لندن أمام فندق هيلتون فى قلب عاصمة الضباب، مع بعض الغيوم و قطرات المطر، تكتمل صورة لندن فى خيالى، عندي أجتماع ممل مع بعض مدراء شركاتي السخيفين، أنتظر الآن عامل الجراج ليحضر لى سيارتى بنتلى كونتنتال سبورت كوبيه، لقد سئمت من الرولزرويس والجاجوار، حقا مملين تماما مثل دار بربري

ميلانو, وما أدراك ما ميلانو, سيكون الأختيار مريعا و مروعا, سأضطر الى المفاضلة بين ثيران أيطاليا الهائجة،  فيراري أو لامبورجيني .. هل لك أن تتخيل حجم المشكلة، و سأضطر أيضا للأختيار بين دولتشي آند جابانا, و جوتشى، لا بأس أذا أضفت فندي و جيفنشى و فيرزاتشى الى القائمة، لقد قلت لكم الأختيار صعب, سأحاول الآن ترويض الوحش المناسب للعطر المناسب.

حسنا،، أنا افضل التحليق بفيراري أنزو مع أرتدائي لنظارة ريبان أفياتور فضية, ومعا الى سرعه 350 ك/س مباشرة, في أقل من دقيقة ونصف, عليا الأسراع الآن للحاق بمباراة اليوفنتوس مع أنتر ناسيونالى فى تورينو.

آه نسيت ان أقول لقد أستعملت بعض الزجاجات من عطر فالنتينو كوقود نفاث لسيارتي الفيراري 🙂

والآن .. هل تسمح عزيزي العاقل ببعض الجنون و تذكر لي ما هي سيارتك المفضلة من كل بلد منتج للعطور، وما هو العطر المناسب لأوقات قيادتك لهذه السيارات، أن هذا سيخبرني بالكثير والكثير جدا عن شخصيتك عزيزي … 🙂

أعرف أننى سأدفع نورانيوم فى يوم من الأيام الى الجنون …. 🙂 شكرا يا أستاذنا