عطر كلايف كرستيان C النسائي

Clive Christian C For Women

كلايف كريستيان .. إسمٌ لندني ارتبط بالتّرف المُطلق ..  كيف لا و هو من يصنع العطور الملكية النقية جداً و التي تتوق كل نفسٍ إلى اِستنشاق عبيرها في كلّ يوم .. بل في كُلّ لحظة .

إنه مصمم الأثاث الفاخر والذي بدأ رحلته العطرية عام 1999 .. قدم أربعة عطور رجالية ( 1872 – ْX – No1 – C ) و أربعة عطور نسائية تحمل نفس الأسماء ، سالفة البيان و منها عطرنا موضوع المقال .

“الفخامة في أبهى صورها” .. عبارة كهذه فقط نستطيع بها وصف هذا العطر الأسطوري C .. و الذي أُنتِج في منتصف العام 2010 .. عطرٌ أُنتِجَ منه ألف زجاجة فقط في العام الواحد .. و نفس الأمر حدث مع النسخة الرجالية أيضاً .

وصف العطر:

جربت هذا العطر النسائي مرةً أُخرى قبل ثلاثة أسابيع تقريباً .. عطرٌ معقّدٌ في تركيب مكوناته .. في غاية الفخامة و الرُّقي .. فريدٌ بحدِّ ذاتِه .. يصلُ لأعلى درجات الثبات بشكلٍ لا يكادُ يُصدَّق .. أنثويٌّ بإمتيازٍ تام .. لا تستطيع أن تتخيل رائحته كباقي العطور .. هل جربتم أن تكونوا أول الدّاخلين لقصرٍ تم إنشاؤُه و تجهيزه حديثاً و تَسعُون متلهّفين لكشفِ ردهاتهِ و أثاثهِ المتميِّز البالغ الفخامة ؟!! .. شعورٌ مُشابه يُراودكم لكشف غموضُ هذا العطر الساحر متى ما وقعت أعينكم على زجاجته الرّاقية ذات الغطاء المطلي بماء الذهب و التي يقدرها النّخبة و النّخبة فقط ..

إفتتاحية هذا العطر الشرقية الفخمة تبدأ بنفحات ثقيلة مُذهلة .. ليس بسبب وفرة المكونات فقط و لكن لنقاوتها التي تتجاوز نقاوة مكونات العطور الأخرى بما يقارب الثلاثة أضعاف على أقل تقدير .. فالبرغموت و بذور الكزبرة و عبير النرجس البري و المسك و اليوسفي و رحيق الزهرة المخملية تشعر بأنهم ينتظرون على فوهة الزجاجة داخل العطر يريدون الإنطلاق .. فما إن تُفتح الزجاجة إلاّ و تندفعُ هذه المكونات بقوةٍ ثُنائية .. مُعتمِدةً على زيت الكونياك و زيت النارينج كوقودٍ دافع .. فيفوح ذلك العبير الأخّاذ الذي يجبُر الرجل قبل المرأة على إغلاق عينيه ليهيم في خيالاته .. بينما تشعر المرأة بنظراتِ الإعجابِ و التقدير تحيطها من كل حدبٍ و صوب و من كلا الجنسين .. لكنها تعرف في قرارةِ ذاتها أنها ليست نظرات إغوائية و حسب بل نظرات تقدير لرفاهية غير مسبوقة .. و ذلك بسبب الهالة الرّزينة و الرّاقية التي نثرتها هذه الزجاجة في الأجواء و أرخت سُدولها على أعطافها ..

و يطول الإنتظار و يطول حتى ندخل لقلب العطر الحالم .. مسك الروم و الياسمين و الورد و البنفسج و نكهة المشمش و الإيلنغ و زهرة البرتقال و صمغ الراتينج العطري و عبير الزهور الصخرية هي المكونات الأساسية لقلب العطر .. و لكن مهلاً .. فأنا أعتذر إن أصبتكم بالملل لسردي للمكونات بأسلوب مُطّرِد سقيم .. لكنني تعمدت ذلك لأوضح لكم أن هناك العشرات من المكونات الحقيقية التي لم تُذكر هنا لدورها الثانوي أو الأقلّ نسبياً .. فآثرت ذكر المكونات الأساسية و التي تعتبر أقل بكثير من المكونات الحقيقية .. كل مكونات قلب العطر تجعلك حائراً لا تدري ماهي هذه الرائحة و ما المكونات التي تستطيع تمييزها ..

ثم يطول الإنتظار و يطول جداً حتى نصل لقاعدة العطر .. ساعات و ساعات من الإنتظار المحبّب إلى النفس .. حتى تلمح في قاعدة العطر العنبر الفتيّ و بجواره قرينته الفاتنة الفانيلاّ .. يقفون و رائحة التونكا الرائعة تحيطهم مع نفحات الفيتيفير المستخرج بعناية فائقة من أنعم الجذور و أرقّها .. بينما المسك الفاتن و خشب الصندل يشاركان بقوة جعلت ثبات هذا العطر مثالاً يُحتذى به في عالم العطور الخالدة ..

عطرٌ فاخرٌ ملكيّ .. مُذهلٌ بشكلٍ خرافيّ .. رحيقهُ يلوِي الأعناقْ .. و يخلُب ألبَابَ الرِّفاقْ .. فخامةٌ مُخملية صارِخة .. و رائحةٌ عطريةٌ باذِخة .. عطرٌ تتمناه كلّ سيدة متميزة .. للتفرُّدِ و التميُّزِ مُتحيّزة .. صُنِع ليدوم طويلاً .. و ليُذهِلَ كثيراً .. توليفتهُ شديدة التّعقيد .. و رائحةٌ مستحيلة التّقليد ..

باختصـار .. هل يوجد عطر شرقيّ النفحات يفوقُهُ ترفاً؟ .. تُجِيبكم إبنة كلايف كريستيان الأنيقة فيكتوريا بكلّ ثقة “عَـبَـثـاً تَـبْـحَـثُـون” ..

تقييمي للعطر : 10\10 .. أدعوكم لتجربة العطر .. فأُنوفكم ستشكُركُم  حتماً ..

الإفتتاحية: البرغموت و بذور الكزبرة و زيت الكونياك و النرجس البري و المسك و اليوسفي و الزهرة المخملية و زيت النارينج . قلب العطر: مسك الروم و الياسمين و الورد و البنفسج و نكهة المشمش (أوسمانثوس) و الإيلنغ و زهرة البرتقال و صمغ الراتينج العطري و الزهور الصخرية . القاعدة: العنبر و الفانيلا و فول التونكا و خشب الصندل و المسك و جذور الفيتيفير الرقيقة جداً

يصدر العطر بحجم: 30 مل بحوالي  850 ريال و 50 مل بحوالي  1500 ريال و 100 مل بحوالي 2500 ريال ..

و إلى مواضيع قادمة بإذن الله ..  في أمانِ الله و حِفظه .. محبكم: عبدالله الغانم