كم من الوقت تحتاج لتصبح أنف!؟
بهذا السؤال أبدأ أول مشاركة لي في موقعكم المتميز …وما جذبني للانضمام لكم، أولا لغتكم الراقية في الحوار، ثانيا:الخبرة الواسعة في عالم العطور او بمعني اصح “ارتدائها”!
و رغم أن كلمة “إرتداء” غريبة علي أذني عند ربطها بعطر أو رائحة ترش في الهواء! لكنها ذات معاني كثيرة وهنا وإن كان فهمي أنكم تريدون توضيح أن العطر ليس مجرد رائحة وفقط انما هي هوية أو عنوان للشخص!
لكن بالرغم من تجولي في موضوعات الموقع الكثيرة – ربما فوق المائتي موضوع – لكن ما لاحظته ان الاجابات موجودة وجاهزة لأي سائل عن اي عطر سواء كمميزات او سعر او مكان للشراء! الأمر الذي دفعني لطرح سؤالي وهو: كم الوقت تحتاج لتصبح “أنف” ؟
“أنف” مصطلح غريب شوية ولا اقصد به الاساءة والله، بل اقصد به تلقيب الاعضاء هنا بلقب يطلقه الناس في فرنسا علي اصحاب الخبرات في العطور و هذا حسب تقرير ظريف جدا من جريدة الشرق الاوسط وكان بعنوان “الانف” مهمنة نادر في فرنسا وصاحبها يكسب ذهبا.
وفيما يلي مقتطف من المقال الأصلي:
في السابق، حين لم تكن هناك في فرنسا مدارس لتخريج الأنوف، كان العاملون في هذه المهنة يحاولون نقلها وتعليمها إلى أبنائهم وبناتهم، مثل الكثير من المهن المتوارثة في العائلات. وتقول فرانسواز كارون، التي تحمل اسم عائلة شهيرة تخصصت في صناعة العطور في فرنسا، أبا عن جد، إن والدها كان يحلم بنقل خبراته إلى أطفاله لأنه كان يعتبر مهنة العطار واحدة من أروع المهن. وقد دخلت فرانسواز إلى إحدى مدارس تخريج الأنوف، لكي تعزز خبرتها، وهي اليوم تقف وراء الكثير من العطور الشهيرة التي نزلت إلى الأسواق خلال السنوات العشرين الأخيرة، مثل «إيرس نوبيل»، و«فيلفيت» المأخوذ من أزهار الحمضيات، و«إنجل البنفسجي». ولكن كيف قررت فرانسواز أن تصبح «أنفا»؟
الجواب بسيط. فهي تقول إنها ولدت وهي تسبح في أجواء العطور، فقد ولدت في هذه البلدة لعائلة تمتهن اعتصار رحيق الأزهار وتسويقها. وكان أبوها وجدها من تجار الورد، وهي كانت في طفولتها تلعب وسط شتلات الأزهار العطرية في مزارع العائلة، ولهذا كان طبيعيا أن تدخل البنت إلى مدرسة «رور» التي تحول اسمها، في ما بعد، إلى «جيفا دان». وبعد ثلاث سنوات، تخرجت وهي تحمل شهادة «أنف». ومن يستمع إلى فرانسواز وهي تتحدث عن لقبها، يخطر على باله البيت الشعري الشهير للحطيئة، الذي قاله في مديح بغيض بن عامر، سيد قبيلة «بنو أنف الناقة»، بعد أن كان القوم يسخرون من اسم قبيلته: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يساوي بأنف الناقة الذنَبا؟
عن الشروط الواجب توافرها في الأنف، تقول فرانسواز إن أهم الصفات هي حب المهنة والتولع بالروائح، وكذلك الصبر والقدرة على الإتيان بأفكار جديدة، مع الكثير من التواضع. وخلافا لما يشاع عن أن العطارين يتمتعون بحاسة شم خارقة، فإنها توضح لنا أن هذه الحاسة ليست هي الأساس، بل هي تتطور أثناء المران والممارسة. وليس صحيحا أن كل من يشم بشكل خارق يستطيع أن يصبح عطارا ممتازا. فخلال دراستها، صادفت فرانسواز طالبا واحدا فحسب، من بين العشرات، فشل في الدراسة لأنه لم يكن قادرا على شم أي شيء أو التمييز بين الروائح. وتلك حالة استثنائية. ولهذا، فإنها تعتقد أن الأشخاص القابلين للاستقبال وللاهتمام هم من ينجحون في المهنة أكثر من غيرهم.
عن طريقتها في ابتكار عطر جديد، تكشف سليلة كارون أنها تجد إلهامها أثناء رحلاتها في أرجاء العالم ورؤيتها للمناظر الطبيعية المختلفة. وطبعا، فهي امرأة تحب الأزهار والنباتات، وتبحث عن الأمور البسيطة وغير المعقدة، وتمضي كل وقتها في العمل، أي في الشم، وتقول إنها، حتى وهي في سريرها ليلا، فإنها تستنشق ما حولها، وعندما تحلم فإن بقايا الحلم تترك لديها ذكريات يمكن أن تترجم بالعطور. وإذا كانت هناك من نصيحة تقدمها لمن يريد العمل في هذه المهنة، فهي أن عليه أن يكون خالي البال… لأن «التفكير في الكثير من الأمور يطرد من الرأس فراشات الشذى».
كان لا بد من سؤالها عن السبب الذي يجعل من الرجال سادة هذه المهنة، أكثر من النساء؟ وجوابها هو قناعتها بأن ردود الفعل النسائية تختلف عن ردود الفعل الرجالية. وحتى عندما يتلقى الجنسان معلومات أساسية واحدة فإن كل جنس يفكر فيها ويفسرها على طريقته. وعلى سبيل المثال، فإنها عندما تشتغل على ابتكار عطر جديد فإنها تتبع حاستها السادسة وتتعجل في بلوغ الهدف. أما الرجل فانه أبطأ في العمل، لكنه «يطبخ» فكرته جيدا ويسعى إلى الاكتمال. ولم تمنع سيطرة الرجال على المهنة من ظهور «أنوف» نسائية شهيرة مثل أوليفيا جياكوبيتي – المرأة التي تبدو أثناء العمل وكأنها تتعبد في محراب المهنة.
في «غراس»، أيضا، ولد الأنف آلان غاروسي، أحد أبرز مبتكري العطور لدى شركة أميركية تتفرع من مجموعة عالمية. وهو يقول إن من شروط المهنة أن يكون صاحبها منجذبا إلى الروائح انجذاب الرسام إلى الألوان. وبما أن كل البشر يملكون أنوفا وحاسة للشم، فإن ما يميز العطار الأصيل هو قدرته على تسجيل الروائح في ذاكرته، واستحضارها في ما بعد. إن هذا الكلام لم يأت من العدم فقد تعلّم غاروسي المهنة على يد مشاهير «الأنوف» الفرنسيين الذين كانوا كثيرين قبل أكثر من ثلاثين سنة ثم رحلوا تباعا، تاركين فراغا في أوساط المهنة. ولهذا السبب، فإن الأنف الجيد لا يقدر بثمن في هذه الأيام، ومن يملكه يعيش مرتاحا من عائدات عمله الذي يدر عليه الكثير.. حاله حال الخبراء في علوم الفضاء والبرمجة الإلكترونية. وهناك بينهم من يؤمّن على أنفه لدى شركات التأمين، ضد المرض أو الحوادث التي قد تسلبه مهاراته في الشم. ولهذا، فإن أصحاب هذه المهنة يعتبرون الزكام عدوهم الأول، لأنه يحرمهم من تمييز الروائح.
اليوم، لم تعد مدرسة العطارين مقصورة على «غراس»، بل توجد واحدة أهم منها في فرساي إلى الغرب من باريس – المدينة التي كانت عاصمة ملوك فرنسا. وهي ليست مجرد مدرسة، بل إن اسمها الكامل هو «المعهد الوطني العالي للعطور ومستحضرات التجميل ومذاقات الأطعمة». ومن يدخل هذه المدرسة لا بد أن يكون قد حصل على الشهادة الثانوية ودرس فوقها سنتين في تخصص مناسب. وهناك دور شهيرة للأزياء والعطور، تبادر إلى تأسيس مدارسها الخاصة لتخريج عطارين يأخذون مكانهم في ورشاتها، بعد تقاعد سابقيهم ومعلميهم. وهناك اختبارات أساسية تقوم على تقديم قارورة من مزيج من الخلاصات العطرية إلى المتقدم، ويكون عليه أن يفكك الروائح التي فيها، أي أن يتعرف إلى كل عنصر من عناصرها: الياسمين والبرتقال والمسك والقرفة والخشب والورد.. وهكذا.
وهنا، لا بد من توضيح أن الخلاصات لا تمزج كيفما اتفق، بل هناك «عائلات عطرية» تنسجم مع بعضها، فهذا عطر «زهري» وذاك «بهاري» وثالث «خشبي» وهكذا. والشخص العادي يستطيع أن يخزن في ذاكرته روائح مئات العناصر. أما العطار المحترف فيمكن أن يتعرف على ألف نوع من الروائح. فإذا أراد أن يدخل إلى صفوف الصفوة من «الأنوف»، فإن عليه أن يكون قادرا على استذكار خمسة آلاف رائحة مختلفة.. بكل درجاتها. وطالب العطر يدرس المواد الأولية التي تتشكل منها الخلاصات، ويتعلم درجاتها، كما لا بد من أن يتعرف على قابلية كل رائحة للتبخر أو للانتشار في الجو خلال بضع ساعات. وهناك روائح تبقى ملتصقة بالجلد طوال أسبوع كامل.
على الطالب أن يتعلم، أيضا، تصنيف الروائح حسب عائلاتها، ثم حسب درجات تبخرها أو انتشارها وديمومتها. ومما يجعل «الأنوف الأسطوات» مطلوبين كثيرا، هو الميل التجاري الجديد لطرح أصناف جديدة من العطور كل شهر. ففي السابق، كانت السيدة الأنيقة تحرص على أن تكون «مخلصة» لعطرها، مثلما هي مخلصة لحبيبها أو زوجها. أما اليوم، فإن «الخيانة العطرية» ممارسة مقبولة، وفي أدراج كل امرأة أكثر من عطر واحد، فهذا للصباح، وذاك للسهرة، وثالث للمناسبات الخاصة، ورابع للسفر، وخامس للأحزان.. حتى الأحزان صار لها عطرها ذو القارورة السوداء والمحتشمة.
يترك السائحون بلدة «غراس» وفي كفوفهم الكثير من عطرها. إن كل من تصافحه هنا، أو تصافحها، يترك في يدك نسمة من رائحته بحيث يكاد المرء يدوخ من كثرة ما استنشق وتشمم. لكن الزيارة تستحق التعب، بل هي موصوفة لطرد التعب وتغيير الأفكار.
المقال الكامل على موقع الشرق الأوسط .. اضغط هنا
مع تحيات >> سلمى
اتسائل احيانا عن هؤلاء الخبراء اصحاب الانوف الحساسه او حاسة الشم الحاده ، الا يصابون بالصداع من كثرة تزاحم الروائح في انوفهم ؟
انا اصدع بسرعه من اي عطر .. مؤخرا اصبحت لا اتحمل الا روائح النظافه فقط .
ايش الفرق بيني وبينهم يعني ؟
عزوز … أنا متابع تعليقاتك منذ فترة طويلة ولاحظت أنك نادرا ما يعجبك عطر و أغلب أوصافك للعطور سلبية! و بما أنك ذكرت أنك تصاب بالصداع من معظم العطور ، فأنا أنصحك و أنا أخوك أن تذهب لزيارة طبيب “أنف و أذن و حنجرة” لأنه يبدو و الله أعلم أنك تعاني من حساسية في الجيوب الأنفية. ربما أكون مخطيء ، لكنك إن شاء الله لن تخسر شيء إذا ذهبت للطبيب و أخبرته بما سبق حول شكوتك من أن العطور تسبب لك صداع.
تقبل تحياتي القلبية
اكيد طبعا مافيش فرق استاذ عزوز وانا مع الاستاذ نور في استشارة طبيب وان شاء الله خيرا
يعني انا عندي اخي الصغير كان يعاني ايضا من صداع عند اي رائحة قوية وكان ينفر منها بسبب الجيوب الانفية كن بمراجعة الطبيب كل فترة خلاص الحمد لله مافيش اي مشاكل بس لا تتعرض لمؤثرات زي اصوات عالية زيادةعن اللزوم او اضاءة ساطعة جدااا او اي روائح نفاذة مفاجئة وتكون قريبة منك…والف سلامة علي حضرتك
كل واحد يخلي باله من خشمه لأن كثرة الروائح متتاليه تسبب الدوخان والغثيان…تقرير جميل اختي سلمى ومحتاجين نتكلم عنه من زمان
شكرا استاذ السليمي …وفعلا اعتقد انه مدخل جيد لعالم العطور قبل اي شيئ وطبعا مع التجربة يعني مش يكفي الدراسة نظري فقط ولكن ايضا بالخبرة وسؤال اهل الذكر…ممكن تتكون يعني ما يشبه “”””ثقافة عطرية.
أولا : شكرا سلمى على الطرح القيم .. بارك الله فيك
ثانيا : أظن أنه من الصعب جدا على إنسان يعيش في المدن الكبرى أن يصبح أنفا في يوم من الأيام 😀 وكيف يصبح أنفا وهو لا يجد في طريقه زهرة ولا شجرة ولا حتى عود ريحان 😀 فقط عوادم السيارات و رائحة العرق و المخلفات هنا و هناك !
ثالثا : الشم حاسة تحتاج للتنمية ، و تنميتها بتعريفها على الروائح الطبيعية لا الصناعية. مثلا ،، هذه رائحة الياسمين و هذه رائحة السوسن و تلك رائحة البنفسج و هكذا. السؤال هو أين في بلادنا العربية تمشي فتجد تلك الروائح حولك ! ربما في بعض البلدان ، لكن في مصر … هذا ضرب من ضروب المستحيل الأن! ربما بعد مرور 100 عام ! من يدري 😀
رابعا : معظم الدراسات العالمية تؤكد أن بلد مثل مصر (ومعظم البلاد العربية) يستطيع أن يكون المصدر الأول في العالم للمواد العطرية الخام، إذا ما توسعت مصر في زراعة تلك المواد! فهل ورد لهذا الأمر ذكرا في “برنامج النهضة” ! علما بأن المواد العطرية الخام مصدر من مصادر الثروة عند الذين يعلمون و يفقهون 😀
خامسا : اللغة .. قبل أن تصبح أنفا يجب أن تصبح أذنا 😀 بمعنى : يجب أن تجيد اللغة الفرنسية أو على الأقل الإنجليزية ، لكي تدرس وتتعلم حرفة هؤلاء القوم و التي علومهم كتبت بتلك اللغات.. مثلما فعل أسلافنا “العرب” عندما تعلموا الإغريقية ليتعلموا علوم اليونان ثم نقلوها إلى العربية ثم أضافوا عليها و طوروها! الله يرحمك يا طهطاوي 😀
سادسا : عليك بالمتاح … جرب المكونات العطرية المفردة التي تستطيع الوصول إليها في بيتك مثل روائح التوابل و الفواكه و الخضروات ، أو لدى العطار أو عند زيارتك إحدى الحدائق العامة التي أصبحت نادرة هذه الأيام! لكن هل ستصبح بعد ذلك “أنفا” بالمعنى الفني للكلمة ؟ ربما .. إذا أسعدك الحظ و سافرت للدراسة في إحدى المدارس الفرنسية للعطور!
كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة بعده
العفو استاذ نور وبجد كلام حضرتك مشجع اني اكتب مرة اخري
وكل كلامك صحيح ومضبوط ..لكن…ان تركنا انفسنا للحالي يبقي مافيش اي مستقبل قادم صراحة
كل النقاط جميلة.لكن.اجملهم النقطة السادسة المتاح وطريقة استخدامنا وكيفية استمتاعنا بيه هيكون اول الطريق في تكوين اي خبرة وثقافة حتي ولو مؤقتة واولية”””للثقافة العطرية.
شكرا نورانيوم على الكلام الذي كان يدور في ذهني ولكن لم احسن ترتيبه نعم حتى في السعودية ان تصبح انف فهذا المنال ضرب من ضروب الخيال ولكن بفضل الله ثم بفضل هذة المدونة وخبرات الاساتذه الكبار بلا استثناء لا اقول اصبحنا كمن ولد وترعرع بمدينة غراس الفرنسية بل اكتسبنا الثقافة العطرية واسسها المبديئة اعجبني الموضوع اشكر الكاتبة مرة اخرى اشكر نورانيوم على اتاحة الفرص وبذل المجهود في المدونة شكرا اساذنا الكبير والقدير والحمدلله انك عربي بلسان عربي بالتوفيق للجميع
اشكرك استاذ ياسر ومرة تانية اشكر معاك الاستاذ نور علي اخراجه للمدونة بشكل متميز والحمد لله بفضله ثم بفضل الاستاذ نور لاقيت استحسان من حضراتكم ويارب اكون افدت
السلام عليكم اخت سلمى بارك الله فيكى وفى كل خبراء المنتدى والله الموضوعاكثر من رائع وفكرة نقله جميلة جدا واهلا بك معنا
صباااح الخير اخ هوب وشكرا جدااا بس انا مش من خيراء المنتدي ولا حاجة هههههههه انا باتعلم منهم لسه وكمان لسه عضوة جديدة عليكم ويارب اكون زيادة مفيدة ان شاء الله…واهلا بحضرتك يا فندم
لقد أصبحت معروفا في فروع دبنهامز و فافافووم بالكويت من كثره مروري عليهم وتجربه العطور
حتي خفت أن أصبح ضيفا ثقيلا عليهم
لقد تحولت حواسي كلها لتصبح في خدمه أنفي
هههههههههه حضرتك مميز جدااا استاذ اتلانتس بجد في معلوماتك وفي تعليقاتك…وعلي فكرة لا ضيف ثقيل ولا حاجة اعتقد انهم حاسين بالسعادة لوجود اشخاص تقدر معروضهم وتقدر تعبهم علي ايه حال في الاخر ولو بالتجربة زي ما حضرتك بتعمل…وشكرا استاذ اتلانتس لمرورك الكريم
بيتهيألى لو عملتم مسابقة فى هذا المنتدي حول صاحب الأنف المميز ..
سأكون الأخير بأمتياز .. فدائما أشعر بالضئالة أمام هذا الكم الهائل من المعلومات والخبرات العطرية لأعضاء الموقع
لما بتتزاحم المعلومات حولي وباحسها كده كأنها تتدفق عالطول الحل الامثل اني ادون واعيد كتابتها واحتفظ بيها وكل فترة اعو لصياغتها من اول وجديد ومن هنا بجد هتحس انك بقيت متميز في المجال اوي اي مجال…وقل ربي زدني علما…العلم الذي لا يدون بقي ضياعه احسن لاني مش هاستفيد بيه علي اي حال…شكرا استاذ اتلانتس
مدينة الرياض ···مدينة الزهور:)
حتى لو وجد لديك الخيال الواسع ومارست مهارات العطور فلن تستطيع ابتكار شي جديد وانت تسكن في المدن
مع هذا كله نفتقر في الوطن العربي الى عدم وجود صناعة العطور الموجود لدينا هو تجارة عطور فقط
وان شاء الله يكون موجود الصناعة ذات نفسها..حاجات كتيراستاذ المشاشي ماكنتش موجودة في الوطن العربي لكن بزيادة الطلب وبالاحتياج لوجود هكذا صناعة لازم فيالاخر هتتوجد لها الظروف وخصوصا اننا نملك اول واهم مقوماتها وهي المنتجات الخام من الزهور والاخشاب والتوابل..وشكراا استاذ المشاشي لمرورك الكريم
استاذ المشاشي الفقر في شيئ ليس عذرا…لازم هيتواجد اي شيئ منه هتكون البدايات اكيد
المسالة مش محتاجة وقت فقط حاسة شم قوية وانف حساس وتدريب على الروايح الطبيعية واخر واهم حاجة فرصة عمل في بيت ازياء او عطرجي شهير ووقتها سوف تكتسبي الخبرة هناك والشهرة الواسعة
الله ينور عليكي استاذة ميما اهو دا الكلام الصح…العمل بالموجود ممكن يوصل شيئ جيد في النهاية …وشكرا لمرورك الكريم
اهلا نورانيوم
انا فعلا اعاني من مشكله في الجيوب الانفيه وهي تؤثر بشكل مباشر على التنفس . فقط التنفس ولا اعاني من كثرة العطاس او احمرار العين كما يحدث مع من يعانون من نوع اخر من التهاب الجيوب الانفيه .
لاا دري ان كان هناك سبب مباشر بين حالتي والروائح القويه ام لا ، لكني لا استطيع ان اربط بين الجيوب الانفيه واحساس الغثيان من العطور القويه مثلا ! وهي المشكله الاساسيه ..
امتلك حاسة شم قويه جدا بغض النظر ان كنت استطيع تصنيف الروائح ام لا واعتقد انها هي المشكله ، القوه الزائده في الحاسه نفسها وليس مشكله في الانف .
ورد في كتاب العمدة لابن رشيق القيرواني حكاية طريفة عن قوم يُطلق عليهم (بنو أنف الناقة) وكانوا يفرقون (يجزعون) من هذا الاسم، حتى أن الرجل منهم يسأل: ممن هو؟ فيقول: من بني قريع، فيتجاوز جعفرا أنف الناقة ابن قريع فراراً من هذا اللقب، إلى أن نقل أحدهم الحطيئة من ضيافة الزبرقان إلى ضيافته وأحسن إليه، فقال فيهم:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم
ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا
فصاروا يتطاولون بهذا النسب، ويمدون به أصواتهم في جهارة.
الأنف مفردة معجمية وردتْ عند علماء اللغة المعاصرين بكونها من المشترك الجزيري، ولكنها ترد أحيانا بإبدال الفاء باء وهو إبدال أقرته الدراسات الجزيرية وله شواهد عديدة.
و الأنف مقلوب ناف ينوف، أن هناك إقلابا موضعيا بين أنف وناف بتغيير أماكن الحروف في المفردة وتقليبها على وجوه عدة من أجل اشتقاق وتوليد مفردات جديدة وهذا هو شأن اللغة العربية لأنها لغة إشتقاقية.
تأتي لفظة (ناف) بمعنى طال وارتفع واشرف
وهذا مادعا الرجل إلى أن يرتفع بضيف الزبرقان ويجتهد في إرضائه ليرفعه بدوره ويجعله يشرف على الآخرين مفاخرا بأنف الناقة.
جاءت المفردة في الآشورية بصيغة أبو وأفو ومؤنثها أنبات وأنفات بمعنى طول وارتفاع وإشراف
وفي الفينيقية (فنا) بمعنى وجه، ومنها التعبير الذي يتكرر في الكتابات اللاهوتية الفينيقية: فنا بعل، بمعنى وجه بعل، وهو معنى الإسم الجزيري القديم :بانيبال، وجه بعل.
والأنف مشتقة منها.
وتطورت المفردة دلاليا حتى صار الأنف: أول كل شيء،
فأنف الباب رتاجه كما ذكره ابن الإعرابي، أي أوله، وأنف الخفّ مقدمته.
وانتقلت مفردة الأول للدلالة على مقدّم الأشياء إلى اللاتينية بصيغة Unus
واليونانية Oinose
وتقرّ مصادرنا على أن مفردة أول مفردة يمانية، اي عربية جنوبية ألحقتها اللاتينية بمعجمها.
ومن دلالاتها التعجيل بالأمر كما في: آنف فلان أي عجل بأمره وهي صورة أخرى للأول التي تفيد التبكير والتعجيل.
والأنفة من مادة الأنف بمعنى وجع الأنف، وفي الحديث: المؤمن كالجمل الآنف حيثما قيد انقاد.
وشمخ بأنفه رفعه، ومنه قول البهاء زهير:
كامل الظرف أديب
شامخ الأنف أشمّهْ
وبالغ العرب بتكريم الأنف حتى صار سلامهم يعرف بالمخاشمة وهو تلامس الأنوف لأن الأنف من أكرم الأعضاء لأنفته ومقدمته وأوليته حتى أطلق على كبير القوم: أنف قومه.
وقالت العرب: رجل حمى الأنف : أي آنف يأنف أن يضام
رحم الله أبا الطيب فلقد قال مفاخرا وهو يتفجّع موت جدته إنها وإن فرحوا بموتها فلقد ولدته رغم أنوفهم:
لئن لذ يوم الشامتين بموتهـا
لقد ولدت مني لأنفهم رغما
فهو من قوم خلقوا ليقتلوا، فنفسه تأـنف أن تسكن جسدا من لحم وعظم، فيختار القتل على الحياة فيه:
وإني لمن قومٍ كأن نـفـوسـنـا
بها أنف أن تسكن اللحم والعظما .
معلومات رائعة استاذ دار سلام وبجد انا سجلتها عندي هههههههه لانها فعلا مميزة…لكن برضه ما جاوبتني علي سؤالي:كم من الوقت نحتاج لتصبح انفا!؟ وعايزة اجابة مميزة زي معلوماتك كده…وشكراا لمرورك الكريم
موضوع مميز مثل معظم مواضيع هذه المدونه
فقط اشارك لابدي اعجابي بالموضوع وحريص علي متابعه الردود لاستفيد
الف شكر لكي/ سلمي
كلمات قليلة ولكنها من أروع الكلمات التي قرأت في الموضوع..
بعد إذن صاحبة الموضوع أتقدم بالشكر لأخي (إيهاب) على هذه الكلمات الطيبة..
جل ودي واحترامي..
والف شكرا لحضرتك استاذ ايهاب لاهتمامك بقراءة وكتابة التعليق علي الموضوع وفعلا انا معاك ان موضوعات المدونة كلها مميزة فيارب اكون اضفت شيئ يساويها في التميز…وشكرااا لمرورك الكريم
اكرر شكري لكي اختي / سلمي
كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم —– الجارح النبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية:
قد يعجز الإنسان أمام شيء ما، ويقف حائرا تائها يبحث ويبحث عن شيء لكي يستطيع أن يبوح بما في داخله، عن شيء ما يجعله ينطق، يتكلم، يعبر بإشارة ما أو همسة ما، ولا أجد أختي الكريمة أفضل من هذه الفرصة والتي دفعتني لأن أبوح بما في داخلي من أشياء لربما يستفيد منها البعض… ليس بإرادتي صراحة ولكن رغما عني لأن الموضوع لا يستطيع أي إنسان بأن يمر عليه دون أن يترك أثرا له داخل هذا الموضوع المميز حقا..
ملاحظة/ لاحظت أن أغلب الردود (مع احترامي الشديد لأصحابها)، بعيدة قليلا عن العنوان الرئيسي وهو “كم من الوقت تحتاج لتصبح أنف؟”، فهنا الأخت الفاضلة “سلمى” تتحدث عن الوقت الذي يستغرقه الانسان لكي يصبح أنف، أو ما هي الفترة الزمنية التي يمكن للإنسان بأن يتمكن من خلالها حتى يصبح أنف؟ (خبير في عالم العطور والزهور ووو… إلخ.
التركيز/ ركزت على هذه النقطة وبالذات من دور التقرير لأنها هي النقطة الأساسية في الموضوع، والتي لن تذكر لها أي تفاصيل حتى في التقرير…
وجهة نظر/ فمن وجهة نظري “المدة التي يستطيع بها الإنسان المحب للعطور لأن يصبح أنف فهي ليست بالمدة القصيرة لربما تصل إلى سنوات عدة، وعندما أقول عدة فهي من 3 إلى 4 أو 5 سنوات حسب تجربتي وخبرتي في عالم العطور…
نصيحة/ عندما تريد أن تصبح “أنف” ذا خبرة كبيرة في عالم العطور والزهور يجب عليك إتباع خطوات عدة ومتكررة يوميا، في داخل التقرير حتى الخبراء تطرقوا لشيء هام وهو عندما يذهبون للنوم جميع الحواس تنام عندهم إلا حاسة الشم تبقى على أهبة الاستعداد في كل وقت.. والمقصود هنا بأنهم يشمون كل ما يقع بين أيديهم ويكررون ذلك بإستمرار حتى تثبت رائحة الشيء الذي يشموه ويحفظونه.. فهذا الأمر ليس هينا..
لمسة جمال/ كثيرة تلك الأمور التي تطرق إليها الكاتب في التقرير لكي يعطي لمسة جمال في الموضوع فمن هذه الأمور هي مدينة (غراس) في فرنسا فهي حسب التقرير مدينة خاصة بالعطور والزهور وبتعليم كل ما يتعلق بذلك..
تحليل/ ما فهمته من التقرير:
أولا/ المدينة ذات الأصالة العطرية والتعليم في العالم بأسره هي (غراس) في فرنسا..
ثانيا/ ليس من السهل على أي إنسان بأن يصبح أنف إلا إذا كان محبا لهذه الحرفة..
ثالثا والأهم/ فمهنة أن تكون “أنف” لا تقتصر على الرجال فقط بل للنساء نصيب في هذا الموضوع فهن صاحبات ذوق رفيع..!
صراحة/ الموضوع مهم للغاية ويحمل الكثير الكثير من العبر والمواعظ والأشياء المهمة..
أخيرا/ الشكر والثناء والإمتنان لصاحبة الموضوع “سلمى” التي ومن خلال أول مشاركة لها أبدعت وبكل معنى الكلمة..
أتمنى لي ولكم قضاء أطيب الأوقات بصحبة هذه الكلمات الطيبة..
وفقني الله وإياكم لما نحبه ويرضاه..
والسلام..
اولا بجد الرد منظم جدااا !!! والله بجد استمتعت بقرائته يمكن انا ما فندت التقرير اوي كده زي حضرتك استاذ الجارح!!ههههههههههه
وبجد اشكرك علي ملاحظاتك الدقيقة للتقرير وانا دلوقتي اعيد قرائته من تاني بشكل اخر او بمعني اصح بزاوية تانية
بس سؤال سريع لحضرتك يا فندم “””هي الخبرة في عالم العطور تعلم صاحبها النظام والترتيب؟؟ ولا دا شيئ شخصي عالم العطور مالوش دخل فيه؟
وشكرااا لحضرتك ومرورك الكريم واستمتع والله بقراءة اي تعليق لحضرتك حتي لو كان سطر واحد^_^
تحية عطرة:
“لا أدري أختي الفاضلة إن كان سؤالكم هذا لشخصي ينم عن أمر ما ربما يكون هذا الأمر تقدير وإجلال وربما يكون إحترام وربما يكون “…….!” (طبعا أستبعد ذلك) لأنه ومن خلال مشاركاتكم وردودكم تبين لي بأنكم تحملون أخلاق نبيلة عالية جدا..
على كل حال سأجيب على سؤالكم:
الترتيب والنظام يأتيان للإنسان تربية وتهذيبا، فعندما نعلم أطفالنا منذ الصغر على الترتيب والنظام فيصبحون كذلك..
نحن نتعلم أشياء كثيرة من الأهل والأصحاب والمدرسين والأحباب… إلخ. لكن؛ بعد التعليم يأتي الدور المهم وهو: بأن الشخص الذي استلم المعلومة يجب أن يتابعها جيدا ويطبقها ويرجع ذلك الى الشخص نفسه بعينه، فكل منا يفهم المعلومات التي يتلقاها حسب خبرته وأقصد هنا بالخبرة (العقل)…
وددت أختي الكريمة بسؤالك لي، أتمنى أن تكون إجابتي لسؤالك كافية ووافية… وإن لم تكن كذلك فنحن جاهزن لأي شيء..
تقديري واحترامي لكم أختي “سلمى”…
طبتِ وطاب ممشاكِ..
تحياتي لحضرتك.وطبعاسؤالي لحضرتك في اطار الاحترام والتقدير وفي نفس الوقت المعرفة ومع حضرتك في استبعاد اي شيئ غير كده
وفعلا معاك في نقطة ان اي معلومة الواحد تلقاها لازم ينميها لمعرفة وما تقف عند نقطة انها مجرد معلومة انما تنمي بالمتابعة ومن ثم التطبيق عشان تكون نظام حياة او جزء من الحياة
واشكرك والله استاذ النبيل لاهتمامك بالرد واجابتك الموجزة الطيب..
وسؤالي في موضوعي التالي بجد هيكون صادم لكم وممكن يزعل ناس كتير مني وهذا ما لا اتمناه لكن سؤال ولا بد منه!!؟
السؤال هو: ماذا تحتاج لتصبح انف؟
والاجابة هي
1 : تحتاج ان تشم النوتات العطرية الكثيرة المتنوعة منفردة (خام غير مخلوطة بنوتات او مكونات اخري و بعد ذلك وهي مخلوطة مع مكونات اخري) مرات متكررة وكلما جربت نوتات عطرية اكتر صرت انفا اكبر
2 : تحتاج ان تكون شخصية ذواقة
3 : تحتاج ان تكون هاوي ومحب للعطور
4 : تحتاج ان تصرف دم قلبك علي الحاجات دي كلها
جزاك الله كل خير استاذ هاني للنقاط القيمة وفعلا الحب هو اصل النجاح في اي شيئ والنقطة الرابعة مهمة ومؤلمة في نفس الوقت ههههههههههه وشكرا يا فندم لمرورك الكريم
اذا كذا جينا للجد والجد الله عليه
لابد من اعادة صياغة السؤال الوارد في المقال فليس المهم المدة والوصول الى درجة الانف حاليا كون الانف مرتبط ببيئة فيه صناعة متكاملة للعطور ولا زلت اذكر منذ الصغر كلمات احد معلمينا من الاخوة المصريين في السعودية دائما ما يردد عنذ اخفاقنا في فهم شي معين كان يقول (( درج درج وعلى الله الفرج ))ولكن السؤال الصحيح (( كيف تستطيع تذوق الروائح والتمييز بينها ومزجها لانتاج رائحة جميلة ؟)) الامر يحتاج كغيرها من المعارف الى وجود خطة للتعلم وتحديد اليه لها تعلم المتدرب ابجديات هذه الصنعه هل الامر يعتمد على الموهبة ؟؟
هل يحتاج هذا الامر الى دراسة في اماكن متخصصة؟؟
انا لا اعلم في الحقيقة جواب لذلك لكن معظم الانوف العالمية عاشوا في بيئات عطرية طبيعية منذ ولادتهم يتوفر لديهم روائح طبيعية اصلية
ثم اين هي المواد الطبيعية الاصلية لدينا اين اجد نجيل الهند في صورته الطبيعية او زيت اللافندر الاصلي ولا تقول لي بودي شوب عنده هذه الروائح؟
الزبدة انك تحتاج الى سنوات للدراسه والتعلم فقد يحتاج الامر منك الى اشهر لشم مادة واحد والتعرف عليها بين خليط من المواد الامر يحتاج الى دراسه في امكن متخصصه كالمعهد الدولي العالمي للعطور او معهد جراس للعطور
https://www.prodarom.com/anglais/gip/index_gip.php
الامر ليس سهل يحتاج الى تفرغ ومال ودراسه وبيئة طبيعية يتوفر فيها مواد نقيه
وكان الله في عون الانوف في بلادنا
من يعرف روجا دوف الانف خلف معظم العطور الثمينه جدا
http://globalblackbook.com/?p=14119
جميل جدااا التقرير وبجد جميلة اكتر اللقاءات اللي مع الناس ذوي الخبرة بيوفروا حاجات كتير وخطوات علي اي حد عايز يتعلم …وشكراا استاذ دار السلام
يبدو لي ان الموضوع شائك ومعقد كم من الوقت تحتاج لتصبح انف اعتقد مابين 4الى 5 سنوات اضم صوتي لصوت الاخ هاني فيما اشار اليه شكرا لمجهودك الرائع وبذات نفس الوقت انتظر اجابت السؤال من صاحبة السؤال نفسها لاني اعتقد انها تخبئ اجابة مشافية وحاسمة تحياتي الامواجية نسبة الى الكبيرة امواج
فيدو جميل احببت ان نتشارك فيه””””https://www.youtube.com/watch?v=9Put-PQ3DX0
ولو ان طبعا الاجابة عندي لاحظتها اول ما لاحظت في شهر رمضان خاصة والربط بين الصيام والجوع وبين تحسن اداء وظائف الجسم ومنها الانف وحاسة الشم بجد…وفعلا صدق من قال رمضان والصيام مدرسة بس للي يلاحظها بجد..بس دي طبعا ملاحظات لي انا بادونها دايما وطبعا مش كل الاجابة لاني ببساطة لسه باتعلم من حضراتكم وباربط بين المعلومات خاصتكم وبين ملاحظاتي وما مررت بيه ومن هنا كل وقت باحس اني باعرف شيئ…وشكرا استاذ ياسر لمرورك الطيب
ردا على كلام أخونا الفاضل (الجارح النبيل) عندما قال : لاحظت أن أغلب الردود (مع احترامي الشديد لأصحابها)، بعيدة قليلا عن العنوان الرئيسي وهو “كم من الوقت تحتاج لتصبح أنف؟”، فهنا الأخت الفاضلة “سلمى” تتحدث عن الوقت الذي يستغرقه الانسان لكي يصبح أنف، أو ما هي الفترة الزمنية التي يمكن للإنسان بأن يتمكن من خلالها حتى يصبح أنف؟
ردي هو : أولا ،، ما شعرت به من السؤال أنه سؤال جدلي ، قد يحتاج لتوطئة قبل الإجابة عليه و لذلك كان ردي بمثابة توطئة للإجابة التي قد لا تهم البعض بقدر ما يهمهم هو كيف تصبح أنفا!
ثانيا : كم من الوقت تحتاج لتصبح محاميا ؟ أربع أو ست سنوات بحسب الجامعة التي تدرس فيها ثم التسجيل في النقابة أو حضور إمتحان أو مقابلة ثم تحصل على كارنيه مزوالة المهنة، لكن هل ستصبح محاميا بالفعل؟ يعني هل ستصبح بعدها محاميا ناجحا ؟ الإجابة ربما نعم وربما لا . ما فائدة معرفة المدة الزمنية طالما كانت سبل النجاح خارجة عن الإطار الزمني للدراسة و منبتة الصلة عنه ؟!
لكي تصبح أنفا تحتاج أمور عدة قبل حتى أن تقوم بالدراسة ، تلك الأمور جوهرية بحيث يصعب على أي من كان أن يصبح أنفا بدونها.
ثالثا : إذا سلمنا جدلا أن شخص ما معه من المال ما يؤهله للدراسة في أحد مدارس العطور – وهذا طبعا ظن في غير محلة ، لأنها ليست كلية تجارة أو آداب أو علوم … إلخ – فهناك إمتحان يجرى قبل قبول الطالب و يشترط فيه التعرف على ما لا يقل عن 100 رائحة مفردة، حتى يقبل للدراسة في إحدى المدارس العريقة في فرنسا. ثم بعد ذلك تأتي الدراسة ، فهل كل من درس في تلك المدارس يصبح في النهاية أنفا لامعا مشهورا و تجده يزاحم جان بول جيرلان أو حتى تيري فاسر 😀 فهل نتجاهل ما سبق و نركز على السؤال هو كم من الوقت تحتاج !! حتما الوقت هو آخر شيء قد يسأل عنه سائل! وحتما هو آخر شيء يجيب عنه مجيب!
مع بالغ إحترامي و تقديري لأصحاب وجهات النظر المخالفة … مازلت أرى أن هناك أشياء أهم من “الوقت في هذه الحالة” يجب السؤال عنها و الإجابة عنها. نحن لا نتحدث هنا عن التقدم للدراسة في إحدى الكليات النظرية و تاخد شهادة و تعلقها خلف مكتبك 😀
في مجال “العمل الإبداعي” لا يسأل عن المدة الزمنية الواجبة لتعلمه . فهو يعتمد على الموهبة ثم الدراسة ثم التفاني و التفاني غير محدود بوقت . هل يستطيع أحد الإجابة على السؤال التالي : كم من الوقت تحتاج لتصبح كاتبا روائيا ( كاتب قصص و روايات ناجح ، مثل فيكتور هيجو ، أوسكار ويلد ، إيرنست هيمنجواي ) !!
حضرتك صح والاستاذ النبيل صح وكل الاراء بعدت او قربت ايضا صحيحة كلها افاداتني اللي قال معلومة افاد واللي قال قصة افاد واللي ذكر احصائيات افاد…السؤال اساسا كان مفتوح علي كل الجبهات مش عدد السنوات بس لكن كمان الخطوات اليومية العلم ذوي الخبرة كل حاجة اي علم فيه تفاصيل وسواء كانت مهمة او غيرها في الاخر بتكون جسم العلم اللي منه بيستفاد الناس…وشكراا للمرةالتانية استاذ نور لردك الطيب ومرورك الاطيب
سلام ورحمة من الله عليكم وبعد:
أحترم وأقدر وجهة نظر أخي (نورانيوم) ولكن؛ يجب الوقوف وبإحترام على بعض الكلمات التي قرأتها في ردكم أخي الكريم…
الرد على أولا/ على العكس تماما بشعوركم أخي؛ فالمعلومات داخل الموضوع تهمني كثيرا وكذلك الردود… آلمتني مقولتك أخي الكريم وهي (قد لا تهم البعض)..
علما/ أهتم بكل ما هو صغير وكبير في مثل هذه المواضيع وغيرها ولا أنحاز أو أفضل هذا عن ذاك..
السبب/ أردت ومن خلال هذه العبارات أن ألفت أنظاركم أخي والجميع إلى عامل مهم وهو (الوقت)، وهو العامل الأهم من وجهة نظري في هذا الموضوع وفي أي موضوع..
الرد على ثانيا/ فائدة الوقت أخي الفاضل هي: أنه ومن دون تحديد وقت لأي عمل نقوم به بكل تأكيد سوف نواجه صعوبات جمّة في الوصول إلى الهدف المنشود، فأنت هنا أصبحت محاميا في وقت محدد وتستطيع العمل في هذه المهنة، ولكن؛ إن فقدت المدة الزمنية التي من خلالها أصبحت محاميا فكيف تستطيع أن تحمل البطاقة التي من خلالها ستزاول مهنتك… مرة ثانية الوقت له النصيب الأكبر في كل شيء يحمل أهمية…
الرد على ثالثا/ لا تنسى أخي الكريم بأن هناك في كل تخصص يتم دراسته يوجد طالب متفوق وطالب كسول، فالطالب المتفوق ينجز مهامه في أقل وقت ممكن.. على عكس الطالب الكسول… ومرة ثالثا أؤكد بأن للوقت أهمية كبيرة جدا في كل شيء…
احترامي الشديد لكم أخي الفاضل “نورانيوم” ولآرائكم القديرة.. ولكن؛ ما زلت أصر على أن للفترة الزمنية في كل دراسة أهمية كبيرة فهي التي تحدد الطالب المتفوق من الطالب الكسول…
لفتة/ أستطيع ببذل الجهد والممارسة اللذان يستغرقان وقتا محدودا (بأن أصبح ما أريد وأن أصل إلى ما أريد..).
ولكم خالص الود..
أخي الغالي .. أقصد بـ (قد لا تهم البعض) هو معرفة “الوقت” المستغرق تحديدا ! و لم أقصد التقليل أبدا من شأن أي إجابة. و بعدين يا سيدي أنت تعرف أن “قد” بلاغيا تفيد الشك و قلة وقوع الحدث 😀 يعني إحتمال بعيد 😀
شكرا لسعة صدرك و أكرر شكري لك و للأخت سلمى و للجميع . جزاكم الله خيرا
اخت سلمه سلمت يداك تقرير رائع ومجهود طيب ،،،،، متى تصبح انف ؟؟؟ سؤال حاله ، متى تصبح اي من مهن الحياة المختلفة تجيدها وتبرع فيها ،، مهندس ، طبيب ، نجار ، ووووو ،،، المهم حب العمل والدراية به و التعلم والتميز فيه ، هذه المقدمات لكل صاحب مهنه ويشار له بالبنان ، أختي سلمى الانف وهو نعمة من عند الله وحاله حال باقي النعم والحواس ، تكون عند البعض قويه والآخر متوسطه او ضعيفة ، بالممارسة والتعلم وملكة نعمة التذوق ، اعتقد برأي الشخصي يستطيع الانسان ان يكون انف خبير متذوق ،،،،، دمتم سالمين
كلامك مضبوط جدااا استاذ ابو حسين وفعلا اي حاسه بما فيها الانف هي بالتأكيد نعمه كبيره من عند الله ويجب اكرامها بالحفاظ عليها وتنميتها بالتعلم الدائم المستمر…شكرا لحضرتك الجميلة ومرورك الطيب
أنا أنفع اكون انف لأي شيء عدا العطور فبمجرد ما أشمها أصاب بحالة توهان ,, توهان ,, توهان _ 🙂 _
مرحباً أختي الغالية سلمى ..
عوامل كثيرة تقف بجانب الوقت في تحديد الفترة الزمنية للوصول للخبرة الكافية في تمييز العطور ..
سأوضح أمراً .. لو أن شخصاً يعمل في مبيعات العطور منذ عشرين عاماً .. قد يكتسب خبرة كافية و لكن قد لايصل لتمييز الروائح و لا تصنيفها و ربما يصل .. و ذلك يتوقف على عدة عوامل منها:
– أن تتوفر لديه الروائح منفصلة و يجربها و بتروٍ شديد كلاً على حدة
– أن تكون لديه الرغبة و العشق لهذه المهمة و يوليها جل اهتمامه و يتخصص فيها
– أن يكون سليم الأنف و لا يعاني من مشاكل في الجيوب الأنفية أو حساسية في الصدر و لا يكون في منطقة ملوثة بيئياً بأدخنة المصانع و السيارات و نحوها
– أن يقرأ عن العطور و مكوناتها بعمق حتى يستطيع أنفه الربط بين الروائح و ماتعلمه عنها
– أن تكون ذائقته العطرية أساساً قوية و يعرف كيف يجمع أذواق جميع الفئات العمرية و مايرغبون في مخيلته لكي يستطيع تصنيف او ابتكار العطور بسهولة
– عدم التسرع في الحكم على العطور فكم شخص منا جرب عطور عديدة و لم تعجبه و بعد ساعات أخذ يبحث عن ماهية عطر جربه و أذهله بعد خبوت رائحته و اتجاهه لقلب العطر ثم قاعدته
– أن يبدأ بالروائح الشهيرة فتمييزها أسهل كالفانيلا و العود و الياسمين و الكاكاو و الليمون حتى ينمّي موهبته
هذه بعض النقاط التي أحببت أن أشارك بها إضافة لما أدلى به القراء الأعزاء آنفاً .. فائق الود.
أشكرك على هذه النقاط التي هي “في الصميم” أخي الغانم.
شخصيا أتفق معك كليا.
مودتي
العفو أخي الغالي أفاتار .. بارك الله فيك.
إذا لم يكن الأنف مهيئا من رب العالمين بذائقة حساسة جدا واحترافي بدرجة فائقة (جبلة وخلقة )تميز بين العشرات من الروائح بمختلف دراجاتها وأنماطها في وقت معامع تنمية تلك الموهبة وصقلها بالممارسة فلن يصبح بعير ذلك انفا ولو بعد مئة سنة!
وبهذه المناسبة اللطيفة أهديكم هذه القصة الطريفة التي وردت في البيان والتبيين 3/ 269 :
قال أبو عبيدة: كان الرجل من بني أنف الناقة إذا قيل له: ممن الرجل؟
قال: من بني قريع، فما هو إلا أن قال الحطيئة:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم … ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
وصار الرجل منهم إذا قيل له: ممن أنت؟ قال: من بني أنف الناقة.