جائزة أفضل عطر رجالي في الميزان

مراجعة خاصة بجوائز أفضل العطور الرجالية لعام 2016

أسفر عام 2015 عن ميلاد هذه العطور الرجالية الثلاثة من بين مئات المواليد. فكان لقدومهم مكانةٌ خاصة في قلوب المحبين و العشاق. منهم من فاز بالجوائز عام 2016 و منهم من فاز بحب الملايين و منهم من خاب و خسر.

1 – دانهيل أيكون (الفضي) ماء التزيين : عطر العام و أحد أفضل العطور الصيفية و أحد أفضل العطور الكاچوال و أحد أفضل العطور الرسمية و عطر شبابي من الطراز الأول و تصميم راقي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.

هل أنا معجب بالعطر ؟ أنا مفتونٌ به. العطر جديد و غير مقلد على الإطلاق يأتي حاملاً نسمات النيرولي الطازج و البرجموت النديّ مبخراً بلمسات اللافندر. ثم يحل الفلفل الأسود و الحبهان و الفيتيفير ضيوفاً رزينةً خفيفة الظل و التأثير فتضفي وقاراً للطابع الحمضي للعطر وتتيح استخدامه المكتبي و الرسمي بشكل كبير. قاعدة الجلود و العود تكاد لا تلحظها لكنها يقيناً لها أكبر الأثر في أداء العطر المتميز من الثبات. إلا أن النرجس الرومانسي الحالم و طحلب السنديان ( البطل الأسطوري للعطور التشيبرية ) يحتلان مقعديهما في رحلة الزوال.

2 – دولتشي أند جاباننا زا وان ماء العطر : أجاب على السؤال التقليدي لكل عشاق العطر في نسخة ماء التزيين. ما سر الغباء خلف صناعة عطر جميل بأداء غاية في الفقر؟ و كانت الإجابة أنه بإمكاننا إخراج العطر في صورة بديعة لكنها ( رخامة) أو فكر تسويقي لئيم يبحث عن مبيعات لا نهائية. العطر هو القديم ذاته بتبغه المسكّر بلمسات العنبر و نفحات الزنجبيل اللاذعة و زهر البرتقال المبهج. الأن و الأن فقط تم تعديل الصبغة الوراثية فجاء المولود وسيماً معافاً قوياً جديراً بالاقتناء.

3 – ديور سوفاج ماء التزيين : ليته لم يُولَد قطّ. فرغم الاحتفال و الزغاريد و حفلات السبوع و العقائق و الولائم و حتى حفلات الطهور. فقد جاء المولود شائهاً بشعاً. يقولون قديماً تمخض الجمل فأنجب فأراً. لكنني أرى الفأر مخلوقاً لطيفاً و مسلٍ نسبةً إلى هذا الشيء البشع. و تأكدت بمولده أسطورة ( واحد حلو اتجوز واحدة حلوة خلفوا عيل ملزق) فهذا العبقري فرانسوا ديميتشي الأنف الخيالي و ها هي شركة ديور رائدة صناعة العطور الفرنسية و ها هو جوني ديب الوجه السينيمائي اللامع يزفون إلينا هذا الكائن البشع.

ما سر هذه المبالغة. هل العطر سيّء الرائحة أو منفر ؟ إطلاقاً. و لكن هذه المقدمات من الأنف و الصانع و التصميم الذي يحاكي الإصدارات الخاصة و الدعاية غير المسبوقة للعطر. رفعت حجم التوقعات فتطلعت الأنظار لمولد الفارس المغوار لكنه لم يأتِ.

العطر يليق بأن نضع عليه اسم أيفون أو أوريفلام أو زارا مع الاعتذار لهذه الشركات فلها ما يفوقه الكثير. حمضيات مملة و سمجة تجدها حتى في مزيلات العرق و أداء أقل منها. و بعيداً عن أجواء نظرية المؤامرة التي لا أراني مولعاً بها لكن حجم الإنفاق التاريخي على هذا العطر يبعث على التساءول!

مع تحيات : بدران