“في هذه الزجاجة، ستجد إندفاعة البريق الفرنسي الذي تفتقر إليه شخصيتك الأمريكية”
هكذا قالها الفرنسي ” ألبرت فوكيه”- وهو الفكرة الملهمة لتأسيس هذه الدار- لطالب أمريكي لاقاه بالصدفة ليتضح لاحقاً أنه كان ” جون كيندي” حين سأله الأخير على عينة من العطر الذي يرتديه . بعد أن أعجبه العطر ،بعدها طلب كيندي ثمان زجاجات له و أخرى لأخيه بوب . ” اسم الدار”
القصة وراء نشأة الدار تجدها على صفحة الشركة الرسمية ، والتي بدأت في إنتاج عطورها منذ عام 2012 . وعطر المقال تم إنتاجه عام 2017 وله قصة أيضاً تجدها على موقعهم الرسمي تدور في فلك ليل أحد المقاطعات في جنوب فرنسا و حسناء ذات عينان خضراوان وفستان أسود مرصع بالجواهر . يبدو أن صاحبنا كان محظوظا بأمسيات هذه الرحلة لجعلها ذكرى بتم تخليدها في زجاجة عطر حالكة السواد لا ينفذ الضوء من خلالها حتى تظل الذاكرة محفوظة للأبد .
العطر له طابع رومانسي جذاب ، لا أستطيع تمييز الأفتتاحية جيدا ، بيد أنه انساب إلى أنفي تلك الرائحة الناعمة والحالمة لجذور السوسن الذي يرافقه رائحة أروماتيكية منعشة مميزة للقهوة الداكنة المخففة بواسطة حبوب التونكا ، مزيج ناعم وخلاب تستطيع من خلاله أن تتخيل الأجواء التي عاشها الأستاذ فوكيه المحظوظ وكأنه يهمس في أذنك : عزيزي ، قم إبحث عن ليلتك ! يخف صخب اللية قليلا لتستقر على قاعدة بودرية ملساء تشمها بين جدران خشبية من الفيتفر لكوخ صغير في تلك المنطقة والتي اضفى عليها القليل من تبغ الغليون الذي يتراقص دخانه بفعل مدفأة الكوخ في إضفاء لمسة مغرية للرائحة.
العطر يصلح للجنسين ، مناسب لجميع الفصول ، ماعدا عدو العطور: الصيف الحار ، ليس للارتداء اليومي ، وقد يكون ألطف في جو الخروجات غير الرسمية أو مقابلة الأصدقاء المسائية ، مناسب لأعمار الثلاثين وما فوق ، يذكرني بلمسة من اينكر نواير من لاليك ، الأداء جيد و الثبات من متوسط إلى فوق المتوسط على حسب الطقس والفوحان متوسط . المكونات المستخدمة في العطر ذات جودة عالية و يبدو أن ذلك منعكس على أسعارها.
تقبلوا وافر التحية ، رحيم
أحب الأداء المتوسط فى هذه النوعية من العطور حتى يستشعر الجمهور المتلقي بجمال العطر ، تحياتى لطرحك الجميل وذوقك الراقى فى الكتابة أخى الكريم