عطر “العود الخالد” من بايريدو

Oud Immortel Byredo

في ليله شاتية … أنفاسها زاكية بعبق زخات المطر ، أتى ذالك الغريب … وفي أقصى يساره شئ ما يعتصر! شئ من الشوق … و كثير من الحنين .. وحب سرمدي قاده لصقلية … آوى إلى إحدى حاناتها ليحتمى من المطر! أتى النادل بسرعة وقدم له شراب ( ليمونسيلو) تناول الغريب الشراب جرعة واحدة وطلب أخرى ثم أخرى !!

ثمل الغريب ثم غرق بخيالات تلك الفاتنة ذات الملامح الغربيه والأنفاس الشرقية … حيث امتزجت بأنفسها رائحة البخور والعود والهيل كامتزاج الحضارات في مدينتها!

تلك الفاتنة من عائله نبيله يصعب الوصول إليها وبعد ان خيم حزن الصقيع و وحشة الغرباء على ذالك المتيم أخذ يهذي بأسمها وتعالى صوته حتى سمعه كل من في الحانة!

في أثناء ذلك ينتبه لطبطبة على كتفه … و إذا برجل يرتدي الكوبولا وبيده سيجار كوبي من النوع الفاخر يستأذنه الجلوس ليستشف قصته … فأخذ الغريب يسرد هيامه وولعه بجمالها ونعومتها وتفردها حتى ثقلت جفونه وراح في سبات عميق ! لم ينم طويلا و إذا به يستيقظ على أنفاس معشوقته!!

نعم هذا ماحكاه لي عطر عود ايمورتيل Oud Immortel من بايريدو Byredo ! عطر غربي ناعم على الرغم من بعض مكوناته الشرقية. يفتتح العطر برائحة البخور القويه وشراب (ليموسيول) ! لكن ماشممته أنه شراب ليمون محلا ومحلا جداً ! و مع الافتتاحية السكرية تجد رائحة الهيل. لكن بالكاد تذكر !

دقائق و يبدأ القلب بنبضات العود وأوراق البردي يتسارعان كأنهم في سباق شرس ومن خلفهم الباتشولي يمشي الهوينه وكأنه لا يكترث لسباق ويؤمن فقط بحقيقة وصوله الحتمية لقاعدة العطر التي يجلس فيها التوباكو في اجمل حلة له ، وكأنه ذاك النجم الوسيم على البساط الأحمر و الجميع يتطلع لالتقاط صوره معه ! و يصاحبه طحلب السنديان لكن بشكل خافت كأنه شاب خجول .

العطر مناسب للرجال و النساء، و مناسب للمناسبات والأجواء المعتدلة .

مع تحيات / سامي المطيري