عطر روز فلاش من تاور

عطر روز فلاش من تاور

Rose Flash Tauer Perfumes

كثيرون هم العباقرة في صناعة العطور، و لا أعني هنا الأقدم منهم في هذا المجال؛ بل القادرون منهم على ابتكار كل ما هو جديد و مذهل.

نعم .. قد تختلف الأذواق مع تقدم “العمر العطري” للشخص و احتكاكه بذائقة من حوله، حيث يبدأ تدريجياً في تجربة عطور كان يراها غريبة و صعبة الإرتداء .. ثم ما تلبث أن تتدرج ذائقته في التحسُّن مع الوقت مما يجعله يبحث عن الجديد و المختلف حتى يصبح أنفه مدركًا و عاشقاً للروائح الغير تقليدية و يستمتع بها أيما استمتاع، مع قدرته بالطبع على تمييز الجيد و السيء بينها .. و إن حدث و سلك بعدها درب صناعة العطور؛ فإنه لن ينجح فحسب؛ بل سيتفوق على الكثير من أقرانه خاصةً من يؤثرون الإنغلاق على قناعات عطرية عفا عليها الزمن .. بل أصبحت لغة النقد “لغة الفشل” عندهم هي لغة البُروز التي يُوَارونَ بها فشلِهِم في الَّلحَاقِ بِرَكْبِ المُتفوِّقين عِطريّا فلا تنطلي تلك الحِيَلُ إلَّا على ضَيِّقِي الأُفُق فقط .. و لذلك يأفلُ نجمهُم سريعًا بينما الأفضلُ يتبع نجاحه بآخر مخاطبًا الأذكياء من عشاق العطور سواء من ذوي الخبرة أو المبتدئين.

“آندي تاور” .. هو أحد عباقرة الحداثة العطرية .. يجيد فن التجديد و الإبتكار و لا شك .. يلاحق كل جديد و يصنع و يبتكر كل ماهو مختلف و غير تقليدي .. مما جعل عشاق العطور المتميزة ينتظرون جديده بشغفٍ و ترقُّب! .. لنرى سويًا ما اخترناه لكم من سَلَّتِهِ الغَنِيَّة ..

وصف العطر:
“تاور فييل” خط عطري مجهول المكونات أنشأه آندي تاور ليصنع من أشهر النوتات روائح مختلفة؛ فكأنه بذلك يرحب قائلا للجميع مرحباً بكم في مدينة تاور العطرية. بدأ بعطر روز فلاش في العام 2104 ثم أتبعه بعطر فانيلا فلاش في عام 2015، و عطرنا هنا هو الأول منهما ..

يبدأ هذا العطر عديم الجنس بداية زهرية قوية فاتنة .. فلا عجب أن تمت تسميته روز فلاش Rose Flash .. و لا عجب أيضًا أن قال عنه “آندي تاور” أنه أجمل عطر زهري فاخر صنعه ..قنبلة زهرية رائعة مغلفة بنفحات سكرية مدهشة سببها الزبيب و العسل مع دفقات من التوت البري إن لم يخطئ أنفي، و تلك المكونات الغير معلنة وجدتها مرتكزة على قاعدة خشبية مصدرها خشب الصندل .. و رغم إحاطة آندي تاور هذا العطر بالغموض و البساطة و ذلك رغبة منه في أن تتحدث عطور هذا الخط عن نفسها ككتلة عطرية واحدة دون النظر إلى هرمها العطري و محاولة تحليلها؛ إلا أنه تمكن و بجدارة منقطعة النظير من صنع تحفة عطرية زهرية رائعة تحوي رائحة خلاّقة و مبتكرة له و لها .. فالرائحة الزهرية هنا فواحة و ثابتة و قوية بشكل غير مزعج أبدًا .. تمازجها مع المكونات الأخرى تم بشكل دقيق متقن و في منتهى الإحترافية مما أنتج رائحة في غاية الإتزان .. رائحة ليست ضعيفة و ليست مزعجة و ليست شديدة السكرية، بل قوية و محببة للنفس للغاية، و لذلك تحدثت عن مدى إتزانه و إتقانه ..شخصيًا أعشق عطور الزهور أكثر من كل فئات العطور و لذلك أهيم بنوار دو نوار من توم فورد، و هنا قد يخاطبنا آندي تاور بلغة الورد و العسل نفسها و لكن بطريقته السويسرية الخاصة .. عادةً يختلف غالبية الناس في حب الجلود و التبغ و التوابل و الروائح الأخرى؛ لكن نجدهم يُجمعون على حُب الروائح الزهرية الفاتنة ..

جربت العطر بعد حصولي على عينة جميلة مبهجة مع عينات عديدة أخرى من شخصين جميلين و كريمين لهما دعوة مني في ظهر الغيب.

أنصح جدًا بهذا العطر الفاخر فلا تفوتوه أحبتي ..
عفوًا! .. ماذا؟! .. نعم بالطبع طلبته .. و هو في طريقه الآن ليلتحق بفريق النخبة من العطور الزهرية

يصدر العطر بحجم 10 مل و 30 مل في هيئة عطر مركز .. و ما لون سائله البرتقالي الجميل المغري إلّا دليل على كثافة الزيت الزهري فيه.
الأنف خلف العطر: “العبقري” آندي تاور.
الثبات و الفوحان و جمال الرائحة: 9/10

و إلى مواضيع قادمة بإذن الله .. في أمانِ الله و حِفظه .. محبُّكم: عبدالله الغانم.