مراجعة عطر تانيس تاباك من نيلا فار دو نيل TANIS TABAC Nilafar du Nil
ذلك الاسم مستوحي من مدينه تانيس وهي مدينة فرعونية قديمة كانت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين واهتم بها الملك رمسيس الثاني وبني فيها معبد الاله أمون. (مدينة “صان الحجر” حالياً بمحافظة الشرقية).
عطر TANIS TABAC هو أحد الإبداعات متفرده الرائحة من العطارة الايطالية العالمية
“Michelle Moellhausen” والتي خرجت فيها عن المألوف.
بمجرد تجربه العطر لم أستطع أن أعبر عن إحساسي به إلا بتلك الابيات:-
ياسمينة أنْت بِطَعم النيل
سَلَامَك مِسْك وَخَشَب قَلِيلٌ
يَفُوح عِطْرِك بزعتر وهيل
زنابق وَرَد و فَل جَمِيل
ولمحات تَبْغ وَقَلْب النَّجِيل
يغمرك عَسَل وَجِلْد كَثِير
لينهي الْبَنَفْسَج صراعا طَوِيل
مَع الْقِرْفَة دَوْمًا أَدَاء خَطِير.
وصف رائحه عطر TANIS TABAC من دار Nilafar du Nil المصريه:
افتتاحية زهريه رائعه عبارة عن معزوفه موسيقيه وكأنك تسمع مقطوعة عبقرية للموسيقار عمر خيرت ياسمين يغازل الفل و زنابق الورد بطنين الهيل والزعتر ليدخل الزنجبيل عازفاً علي اوراق التبغ ليستقر العطر برائحه زهريه تابليه لم استنشقها من قبل ثم تأتي النوته الاقرب لقلبي الشاي الاسود والمسك والقرفه لينقل العطر الي اداء عشبي موسيقي راقي ثم تنتهي تلك المعزوفه العزبه بأوراق البنفسج مع الخشب وجلد الغزال.
وجهه نظري حول عطر TANIS TABAC Nilafar
du Nil:
عطر خشبي زهري بصياغه مختلفه يستمر علي الملابس اكثر من يوم وعلي الجلد اكثر من سته ساعات وانتشاره لا يقل عن ثلاث ساعات بقوه ثم ينتقل لمرحله اخري من الانتشار بشكل هادئ .
ارجح ارتدائه في فصول الشتاء والخريف والربيع لا يصلح لفصل الصيف إلا ليلاً او في الأماكن المكيفة.
هذا العطر لا يعد نجاح للدار المصريه الواعده Nilafar du Nil بل ابداع متفرد من نوعه شكراً علي المجهود الكبير من الاساتذه القائمين علي الدار .
تجربه عطريه ملهمه 👌
دمتم عطرين 🌹
ابدعت استاذ حسن فى وصف العطر
دار Nilafar du Nil ابداع مصرى فى مجال العطور
عطر Tanis Tabac
من Nilafar du Nil
حبكة عطرية أُرستقراطية، ذات بصمة كلاسيكية، تحمل معها جينات العطور الفرنسية، تأخُذنا معها في رحلة الى الماضي وعظمته، بنكهة الحاضر وحداثته، فريدة في رائحتها، جريئة في توليفتها، عطر يبحر عكس التيار، ويُغرد خارج ماوِضع لهُ من إطار.
إفتتاحية ناصعة كالأزهار البيضاء التي هي فعلاً من بدأ بها العطر من الياسمين والزنابق مع لمسة باودرية مسكية بشكل رقيق كعادة روائح هذا النوع من الأزهار البريئة، تشدوا ترانيمها بعذوبة ويُسر، حتى تبدأ التوابل الباردة من الزنجبيل وجوزة الطيب بالتسلل في الدخول بشكل خافت، لكي تقوم بعمل التوازن للرائحة دون التأثير المباشر على ملمس ونعومة الأزهار البيضاء، الى أن يظهر التبغ أخيراً مدعوماً بالقرنفل ليكتمل المشهد في ذوبان جميع المكونات في أكورد يستمر حتى النهاية بشكل يُعيد للأذهان خلطات العطور الكلاسيكية القديمة التي تتألف من أكثر من عشرين نوته عطرية لخلق أكورد واحد ذو رائحة واحدة يتخللها بروز بعض المكونات تارةً هنا وتارة هناك.
العطر بشكل عام زهري مسكي تبغي ذو لمسة باودرية، ولكن أرجوا أن لايذهب خيالك بعيداً في التبغ لكي تقارنهُ بعطور تبغية صارخة مثل ناكسوس أو هيرود أو باك تو بلاك، أبداً ليس كذلك، بل هو تبغ أشقر لطيف وليس عاصف.
هذا العطر الجميل يُذكرني بخلطات عطور عالمية شهيرة، أو قُل إنهُ ينتمي لمدرستها، لكنهُ بالمجمل لايشبهها كثيراً، مثل بداية عطر No 5 الأسطوري من شانيل، وأيضاً توليفة عطر Tabac blond القديم من دار كارون، كذلك هناك لمسات من عطر Tabac Tabo من بارفام دي أمباير، والسبب الحقيقي في هذا التشابه البسيط بين كل هذهِ العطور وهذا العطر يعود الى وجود الأزهار البيضاء في بدايتها جميعاً، علاوةً على ذلك إنَ كُل هذهِ العطور هي فرنسية كلاسيكية، حتى توصلت أخيراً الى إنَ هذا العطر لايشبه إلا ذاته، بتوليفة جذابة مُتجانسة، تجمع مابين الكلاسيكية والحداثة بشكل عصري راقي.
مُحبي العطور الكلاسيكية الزهرية، والرقيقة الهادئة، مدعون لتجربة هذا العطر الرائع، وكذلك مُحبي تلك العطور التي أشرتُ أليها، والذين حتماً سوف ينال إعجابهم هذا العطر الذي يستطيع الرجال والنساء من إستخدامه دون خوف أو وجل، بثبات ممتاز وفوحان جيد، مع جودة ونقاء بمستوى نيشي عالي.